عملية ميونيخ 1972..
القسم الثاني
الفخ والمذبحة
بعد فشل المفاوضات وعدم الاستجابة للمطالب قرّر الفدائيون مغادرة ستاد ميونيخ مع الرهائن الذين تبيّن أنهم رياضيون خدموا بالجيش الصهويني كضباط احتياط.
في 5 أيلول (سبتمبر) 1972، الساعة الثامنة مساءً، بتوقيت ميونيخ، وصلت طائرتا هليكوبتر إلى مقر القرية الأولمبية، والأتوبيسات لتقلّ الفدائيين والرهائن الصهاينة، وصل الجميع إلى حيث تقف الطائرتان، توزعوا على الطائرتين وركبوا بالفعل. حلقت الطائرات، إلاّ أنّ الطائرات لم تذهب إلى مطار ميونيخ، بل إلى مطار (شونفيلد) الحربي، الذي كانت أضواؤه غريبة جداً.
كانت السلطات الألمانية قد جهّزت ثمانية أعمدة بعدد المجموعة الفلسطينية.. على سطح كلّ عمود منصة يرابط فيها أربعة قناصة، بمجموع (32) قناصاً على الأعمدة الثمانية، ويؤكد المفاوض المصري أن خطة التعامل مع المجموعة الفلسطينية كانت تقضى بأنّ كلّ أربعة من القناصة متمركزين على سطح كلّ عمود سيصوّبون نيران أسلحتهم على فلسطيني واحد من المستهدفين، وتتم هذه العملية في ثانية واحدة، وبالتالي يتمّ تحرير الرهائن.
وكانت طائرة هليكوبتر ثالثة تحلّق على ارتفاع أعلى من مستوى الطائرتين اللتين تقلان المجموعة الفلسطينية والرهائن، كانت تُقلّ (موشيه ديان) وزير الحرب الصهيوني هبطت الطائرات على مطار (شوين فيلد)، نزل الجميع للأرض، وفي ثانية واحدة أطلق القناصة نيرانهم على الفلسطينيين.
اشتبك الفلسطينيون معهم، لتنتهي عملية الإنقاذ الفاشلة بمقتل تسعة رياضيين صهاينة بنيران القناصة الألمان وخمسة من الفدائيين الفلسطينيين الثمانية، بالإضافة إلى ضابط شرطة ألماني وطيار مروحية ألماني، كما تمّ تفجير مروحية. وقد نجا من العملية ثلاثة فدائيين.
ارتكب المذبحة رجال الشرطة الألمان في مطار بلدة (فورستنفلد بروك العسكري Furstenfledbruck) الذي يقع بين ميونيخ وأوغسبورغ بمحاذاة نهر (أمبر).
حاولت السلطات الألمانية إلقاء تهمة إطلاق النار على الفدائيين، ولكنها عادت واعترفت رسمياً بمسؤوليتها عن إعداد الكمين وإطلاق النار على الرهائن والفدائيين.
أسفرت العملية عن مقتل جميع الرهائن واستشهاد خمسة فدائيين
اسماء ابطال العملية في القسم الثالث من المقال
مجلة الحوار المتمدن